التخطي إلى المحتوى

على ترانيم الكنائس والسعف وسنابل القمح، احتفل الأقباط  اليوم  بأحد السعف أو»أحد الشعانين» وهو ذكرى دخول المسيح إلى مدينة القدس واستقبال أهلها له بقلوب النخيل وسنابل القمح مفترشين الطرق بقطع القماش البيضاء ومرددين الهتافات، وكلمة الشعانين مأخوذة من اللغة العبرية وتعنى «خلصنا».

 افترش باعة الورد والسعف والجريد الأخضر الأرصفة أمام أبواب الكنائس منذ الصباح الباكر وسط حالة من البهجة وتزاحم الزوار لشراء السعف إحياء لذكرى دخول المسيح  ورصدت «الأخبار» انتشار بائعى سعف النخيل أمام كنيسة السيدة العذراء بمنطقة الزيتون، والذى يقبل الأقباط على شرائه للاحتفال، حيث يتم تشكيل السعف إلى صلبان وحلى وأشكال متعددة أخرى، ويقبل عليها الأطفال والخروج بها للاحتفال بالشوارع تعبيرا عن فرحتهم بهذا اليوم، والنخل بالنسبة للأقباط له دلالات عدة فهو ليس فقط يمثل قلب النخل بل يتميز بأنه جديد وأبيض وهما صفتان لازمتان للقلب النقى، والسعف فى اللغة العربية هو أغصان النخيل، وكان العرب فى الجاهلية يحتفلون بهذا اليوم أيضا باسم «يوم السباسب» .
ومن جانب آخر كثفت قوات الأمن من تواجد عناصرها أمام أبواب الكنائس لاستقبال الزوار وتأمينهم  وشاركهم شباب الكشافة الكنسية التى تولت تأمين الكنيسة من الداخل والتأكد من هويات الزوار، رصدت «الأخبار» انتشار بائعى السعف أمام معظم الكنائس وحالة البهجة بين الأقباط.. وبمناسبة ذلك الاحتفال صلى قداسة البابا تواضروس الثانى قداس عيد أحد الشعانين صباح أمس بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، واستقبل  شمامسة الكاتدرائية قداسة البابا بالسعف والصلبان وهم يرتلون لحن الشعانين «افلوجيمينوس»، وألقى قداسة البابا عظة القداس، التى أشار خلالها إلى الناحية التاريخية لهذا اليوم «أحد السعف».

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.