التخطي إلى المحتوى

تعتبر مناجاة الله والتوجه إليه من أكثر الأمور التي يجب أن يحرص عليها الإنسان المسلم، لا سيّما في جوف الليل من ليالي شهر رمضان المبارك فهي تُقرّب العبد من ربه وتجعله يستجيب لمناجاته وما يرغب، وتكون المناجاة مخاطبةً لله سراً، أو دعاء بين الإنسان ونفسه بحيث يطلب من الله حاجته بقلبٍ طاهرٍ وسليم، وبإخلاصٍ وخشوعٍ تام. فيما يلي نذكر مجموعةً من الكلمات التي يُمكن أن يناجي فيها العبد الله سبحانه وتعالى.
 
ومن كلمات المناجاة: “يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمائر الصامتين، يا من ليس معه ربٌّ يُدعى، ويا من ليس فوقه خالق يُخشى، ويا من ليس له وزير يُؤتى، ولا حاجب يُرشى، يا من لا يزداد على كثرة السؤال إلا جوداً وكرماً، وعلى كثرة الحوائج إلا تفضلاً وإحساناً، يا من لا يشغله شأن عن شأن، ولا سمع عن سمع، ولا تشتبه عليه الأصوات، يا من لا تُغلِّطه المسائل، ولا تختلف عليه اللغات، يا من لا يُبْرمه إلحاحُ الملحين، ولا تضجره مسألة السائلين، أذقنا بَرْدَ عفوك وحلاوة مناجاتك. يا من أشرقت بنورك السموات، وأنارت بوجهك الظلمات، وحجبتَ جلالك عن العيون، فناجاك من بسيط الأرض النبيون والصديقون، فسمعت النجوى، وعلمت السر وأخفى، ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين”.
 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.