التخطي إلى المحتوى

خميس العهد واحد من أهم المناسبات التي تحتفل بها الكنائس في العالم، وذلك لتعدد الأحداث التي حدثت في ذلك اليوم، ولها أهمية كبيرة لدى الأقباط.

وتتعدد الأحداث خلال هذا اليوم، حيث تحيي الكنيسة عدة أحداث قام بها السيد المسيح في هذا اليوم ” خميس العهد ” من لقائه الأخير مع تلاميذه ويسمي بالعشاء الأخير وأخذ عهد بسر التناول لذا سمي باسم “خميس العهد” وأيضا غسل السيد المسيح أرجل تلاميذه. 

 

وتعرض “بوابة أخبار اليوم” أهم الاحداث التي حدث خلال يوم “خميس العهد” قبل تسليم السيد المسيح إلى اليهود لمحاكمته.

 

العشاء الأخير

اشتهر يوم خميس العهد بذلك العشاء الذي جمع بين السيد المسيح وتلاميذه وسمي بالأخير لانه آخر عشاء جمع بينهما قبل تسليمه لليهود ومحاكمته وصلبه، وهو آخر خميس في الصوم الكبير والذي يسبقه أربعاء البصخة ويليه الجمعة العظيمة ويسبق أحد عيد القيامة المجيد. 

 

سر التناول المقدس

خلال اجتماع السيد المسيح مع تلاميذه ترك لهم وصية بأن يحبوا بعضهم بعضا كما هو أحبهم، وأقام عهد بتأسيس سر التناول الذي تقوم عليه المسيحية حتى الآن والذي يعد سر من  الأسرار المقدسة في الكنيسة الأرثوذكسية. 

وخلال العشاء الآخير، أعطى السيد المسيح لتلاميذه خبز وكأس به زيت عنب، وقال لهم: “خذوا كلوا هذا هو جسدي ودمي، اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي الذي  للعهد الجديد، يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا”، وبذلك يكون قد قدَّم لهم دمه المسفوك على الصليب والذي به سَدّدَ ديون البشرية كلها منذ آدم إلى نهاية الدهور.

السيد المسيح يغسل أرجل تلاميذه

أثبت السيد المسيح حبه لتلاميذه خلال لقائه بهم في العشاء الأخير قبل تسليمه لليهود حيث غسل أرجل تلاميذه ، ويعود السبب الذي دفع السيد المسيح للقيام بغسل أرجل تلاميذه هو تقديم مثال بالتواضع وأهمية خدمة الآخرين والمساواة بين جميع الناس، وقد فسّر لهم  ذلك بالقول: “ليس عبد أعظم من سيده ولا رسول أعظم من مرسله، فإن كنتم قد عرفتم هذا فطوبى لكم إذا عملتم به”.

واستمر طقس غسل الأرجل حتى الآن في تذكار كل عام من قداس خميس العهد، حيث يقيم الكاهن أو الأسقف برشم أرجل المصلين ورسمهم بالزيت مثلما فعل السيد المسيح مع تلاميذه، ويقوم الكاهن بغسل أرجل الحاضرين، الكهنة ثم الشمامسة ثم الرجال واحدًا أما النساء فيرشمهن الكاهن بلفافة مبلوله بالماء في جباههن وأيديهن فقط.

 

خيانة يهوذا الاسخريوطي

تعود أحداث تسليم السيد المسيح لليهود لمحاكمته ، عندما أعلن المسيح خلال العشاء الأخير مع تلاميذه أن أحد من تلاميذه سوف يسلمه للمحاكمة، وحذر السيد المسيح من الخيانة بقوله “إن ابن الإنسان ماضٍ كما هو مكتوب عنه، ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يُسلَّم ابن الإنسان، كانخيرًا لذلك الرجل لو لم يولد”. 

وعقب انتهاء العشاء الأخير مضي يهوذا الإسخريوطي، أحد تلاميذ السيد المسيح، واتفق مع كهنة إسرائيل على تسليم السيد المسيح مقابل مبلغ ٣٠ من الفضة ، وآتي إلى السيد المسيح ليل يوم الخميس برفقة الجنود واتفق معهم أن من يقبله هو المسيح ليقبضوا عليه، ومع تقبيله قال السيد المسيح له: “يَا يَهُوذَا، أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ؟”، وتم القبض على المسيح”، وعقب تسليم السيد المسيح تمت محاكمة وجلده وصلبه يوم الجمعة وتسمى “جمعة الالآم”، و”الجمعة العظيمة”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.