التخطي إلى المحتوى

شارك الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة  في ندوة “الملكية الفكرية الوقود الذي يشعل نار الإبداع”.

ومن جانبه أكد الدكتور طلال أبو غزالة، رئيس مجلس إدارة المجمع العربي للملكية الفكرية، أن التطورات التى يشهدها العالم حاليا تشكل مرحلية مفصلية وبداية لتاريخ جديد سيتم من خلاله إعادة تقسيم موازين القوى العالمية، وأن الحرب الروسية الأوكرانية ليست مقصودة بحد ذاتها كحرب بين دولتين، إذ أنها مجرد ملمح من ملامح تشكل النظام العالمى الجديد. 

وأوضح خلال كلمته فى فعاليات منتدى بطرس غالى الاقتصادى الذى نظمته ، أنه يتوقع أن تتطور الحرب الروسية الأوكرانية إلى حرب عالمية ثالثة، تضع قواعد جديدة بديلة للنظام العالمى القائم الذى وصفه بأنه أصبح نظاما عاجزا عن التعبير عن الموازين الحقيقية فى القوى العالمية. 

وضرب أبو غزالة مثلا فى كلمته أمام المشاركين فى الندوة  بالدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن التى أصبحت مصالحها متعارضة ومتضاربة لدرجة أن مجلس الأمن أصبح عاجزا عن اتخاذ قرارات مصيرية، وأن العالم أصبح بلا قيادة، فلا يمكن القول أن أمريكا ما زالت تقود العالم، أو أن الصين أو روسيا تستطيع أن تدعي أنها تقود العالم، لذلك صارت هناك حاجة موضوعية إلى حدث عالمى يمكنه إعادة توزيع موازين القوى بشكل يعبر عن موازين القوى على أرض الواقع.

وأوضح أبو غزالة، أن الصراعات العالمية يمكنها أن تكون مفيدة من هذه الناحية، وأن على دول المنطقة العربية أن تعمل على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه الأحداث لإعادة التمركز فى النظام العالمى الجديد المتوقع.

ولفت خلال الندوة التى انعقدت تحت عنوان: “الملكية الفكرية.. الوقود الذى يشعل نار الإبداع” تزامنا مع الاحتفالات العالمية باليوم العالمى للملكية الفكرية، إلى أن العديد من الدول العربية، وعلى رأسها مصر تتبع سياسات تنموية طولة المدى بعيدة النظر من خلال اعتمادها سياسات تنمية البنية التحتية التى ستقود حتما إلى تنمية اقتصادية حقيقية، وأن مصر قادرة على مواجهة تحديات المستقبل لدرجة تؤهلها لدخول نادى الاقتصادات المتقدمة بل واحتلال المركز السادس فى قائمة الاقتصاديات العالمية الأكبر بحلول عام 2030، لأن مصر تركز على بناء المستقبل.

وقال أبو غزالة إن المؤشرات التى أصدرتها كبريات المؤسسات الاقتصادية العالمية توقعت أن مصر ستحتل المركز السابع كأكبر اقتصاد عالمى فى نفس المدى الزمنى 2030، إلا أنه يختلف مع هذه الرؤية لأنه يتابع عن كثب التحولات التنموية الاقتصادية وسياسات التحول الرقمى التى تتبعها مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما يؤهلها للسير بخطى واثقة نحو تحقيق أهدافها الكبرى، وتحقيق آمال وأحلام شقيقاتها من الدول العربية التى تنظر إلى مصر كقدوة ومثال باعتبارها الشقيقة الأكبر، وقاطرة التنمية لجميع الدول العربية.

وأكد أن مصر تتمتع بالعديد من المميزات التى تجعلها قادرة على تنفيذ خططها وتحقيق أهدافها من خلال ثقلها العربي والدولى.

وشهدت الندوة التى ألقى فى بدايتها شريف عبد الباقى رئيس تحرير الأهرام الاقتصادي ولغة العصر، مناقشات مستفيضة حول حقوق وقوانين الملكية الفكرية فى الوطن العربي، وتأثيراتها على مستويات الإبداع والابتكار والتطور فى الدول العربية، ومدى تطابق القوانين والتشريعات والسياسات العربية مع التشريعات العالمية، وقدرتها على تأهيل المناخ المناسب للشباب والمبدعين العرب على إبراز أفكارهم ومنتجاتهم، وحماية ملكيتها الفكرية على مستوى العالم.
 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.